Tuesday, March 24, 2020

الأمن مع الإيمان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

قال عنترة بن  شدَّاد /

إنَّ الأفاعي وإن لانت  ملامسها ___عندَ التَّقلبِ في  أنيابها  العطبُ

معارضة بعنوان :

الأمن  مَعَ  الإيمان ___________________البحر : البسيط

يا  من  بُليتَ بأقوامٍ لهم  رهبُ ___ بالنّارِ  تجربةٌ  يُجلى  بها  الذَّهبُ

لا تيأسنَّ إذا  جالت  بكَ الكُرَبُ___ والخيرُ يعقُبُ ضيقاً باتَ يحتسبُ

واللهُ   يفتحُ  بالخيراتِ   مُنغلقاً ___ لا تعجزنَّ إذا ما صابكَ الوصبُ

لا   تمقتَنَّ  زماناً  لا يدومُ   لهُ ___ حالٌ  على  حالِهِ والوقتُ  ينقلبُ

...................

فالحلوُ لو دامَ قد تشتاقُ  مالحةً___ إنَّ  الطَّعامَ  بلا  ملحٍ  لمن رغبوا

حلَّت  علينا شدادٌ لستُ أُنكرها ___ من كُلِّ لونٍ وكادَ الصَّبرُ ينسحِبُ

لكنَّ  خالقنا  لم ينسَ مُحتشداً ___ والجهلُ  ولَّى  معَ  الظُّلامِ  ينتحبُ

قد حلَّ أمنٌ بقلبٍ لا تُزعزِعُهُ___ تلكَ المصائبُ والإيمانُ  يصطحِبُ

................

فاجتاحَ كُلَّ شرورٍبعدما اتضحت___وزاغَ من غفلوا أنَّ الهوى تَعبُ

صادت شراكُ النَّوى من كانَ مُرتقباً___ماءً بوادٍ لهُ جُرفٌ فما شربوا

ها قد تعالت رعودٌ إذ  لها برقوا ___والغيثُ  مُنحسرٌ ليغيظَ  مَنْ  طلبوا

تدبيرُ  خالقنا   بالعدلِ   مُشتغلٌ ___ من عاثَ في ظُلمِهِ قد رضَّهُ النَّصبُ

..................

لا تعجبوامِنْ صروفِ الدَّهرِإن صقلت___روحاً وعقلاً لأبناءٍ لهم  حَدَبُ

لم يرتضوا الجورَ للأعداءِ فانتفضوا___ لردِّ  كُلِّ  ظلومٍ  باتَ   يحتجبُ

قد  كانَ قدوتهم  مَن عاشَ في  كنفٍ ___ للحقِّ  يرشدُهُ والعدلُ مُنتصبُ

صلُّوا عليهِ  نبيِّ اللهِ  من عربٍ ___والصَّحبِ والآلِ من نورٍ لهم  نسبُ

....................

الثلاثاء 29  رجب 1441  ه

24 مارس 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

No comments:

Post a Comment