Monday, March 30, 2020

عرس الطبيعة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الأخرس

من قصيدة "عرس الطبيعة"

..

ونسال آذار عن موعد ساحر للنشيد

مع الحب والأرض والذكريات

فتحمر أزهاره ويغني

هي الأرض والأرض مهد التغني

وينبوع حب

وبيدر أحلام فجر ومجد

مواويل وجد

هي الأرض سر الهوى والتمني

آذار تفديك الشموس

تضيء طلّتك النهار

يا انت

يا فرح الطيور

ويا هتافات العيون

ويا تواشيح الصغار

يا انت

يا فرح السهول

وبحر أزهار تضوع بكل ألوان الربيع

****

ونسأل اذار

يضحك ملئ رؤاه

هو العرس والفرح لا حت خطاه

هو العود للأرض والحب

اعراس آذار حتى وإن خبّأت فرحها

لا تغيب..

واذار يبقى المحب الحبيب

فيا أيّها العاشقون سلاما

ويا أيّها الحارثون سلاما

ويا أيّها الغارسون سلاما

ويا أيّها العابرون سلاما

ويا أيّها الثائرون سلاما

ونسأل اذار عن موعد واعد للصغار

استعدوا تنادوا

وهبّوا نهار

وصاحوا بوجد

فمنذ "أمام البنفسج خمس بنات مررن هناك

سقطن على باب مدرسة للصغار"

وللأرض وعد وعيد منار

وآذار يعلن أسرارها كل عام

وتحضن عشاقها كل عام

ففي يومها الأرض

يستيقظ الحب فجرا

ورودا ووجدا

فراشا وطيرا

وتستيقظ الارض زهوا وفخرا

فآذار واعدها أن يعود

وها هو عاد

تفجّرت الأرض عزا

أعد ت حمائمها للغناء

وكان اللقاء دموعا وفنا

وللأرض عيد يقولُ الصغار

اجاب النهار

وللأرض قلب

وللأرض حُب

ففي يوم عيدك يا أرض كنا

ومثل الصَّبا نستطيب الخلاء

ونختال طُهرا

وكُنّا نذوب مع الفجر عِطرا

مع الظهر ظلا

وما كُنا يوما نملُّ التغني

بحسنك كلاّ

فحسنك سحر وحبك فخر

واذار أقبل بين الربيع

وبين الشموس يُوزّع ظلا

يوزع سحرا

وإنّا نحبك لكن َّ حبك أحلى وأغلى

وآذار عاد

وللأرض عيد

أنا الأرض آذار

أنت الرُّواء

وللقلب شوق ووجد وذكرى

ويا شجر اللوز آذار عاد

وما زلت طفلا

ويا فرح اللوز

أين الفراش وأين البلابل يا لوز أينا؟

وزيتونة أقفلت بابها

حين حل الظلام لئلّا  لئلّا

وكان شجون

وحزن ثقيل

وهب النّدا  كالّموع تندى

وفي عيدها الارض

ينمو الخيال

وتسعى الرؤى بين مدّ ومدّ

وتغدو النفوس أرقّ وأصفىذ

أعزّ وأنقى

ففي عيدها الأرض

تصبح احلى

وتصبح أغلى وأغلى وأغلى.

محمد الاخرس

No comments:

Post a Comment