السيد كورونا
خُذْ إنْ تعبْتَ قليلاً بالمسا سهْوَةْ
وربُّما الأمرُ مُحتاجٌ إلى خَلْوةْ
ياربِّ أصغرُ جُنديٍّ يُهاجِمُنا
وما لنا عندَهُ حولٌ ولا قُوَّةْ
كورونَ يفتِكُ عُرياناً مُجاهرةً
وأرضُنا أصبحت بالخوفِ مَكسوَّةْ
وأصبحَ الملكَ القهارَ يُشبِهُنا
بالرغمِ ما بينَنا بالخلْقِ من هُوَّة !
فصاهرتْهُ فتاةُ الموتِ شامخةً
وأشْرقتْ برمادِ النارِ مَزهوَّةْ
أغناهُ وِردُ الردى من دونِ مسألةٍ
وجيبُهُ من رَميمِ الناسِ مَحشوَّةْ
مُدلَّلٌ بالهوى والريحُ تحملُهُ
بلاجناحٍ بلا ريشٍ بلا ثرْوة
ينسابُ مُخترِقاً لاينثني أبداً
في كلِّ سَدٍّ له يا صاحبي كُوَّة
يَستلُّ روحا من الأبدانِ منُتشياً
يغلي عليها ببُنِّ المُشتهى ركْوةْ
عقَّمتُ عيني وحلْمي والوسادَ معاً
وأحرُفي من غُبارِ الليلِ مَجْلُوَّة .
محمد علي الشعار
١٥-٣-٢٠٢٠
No comments:
Post a Comment