Sunday, March 1, 2020

سلام حفيدي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / الجامعي بوشتي

سلام حفيدي
راسلتني ابنتي تقول :انظر لقد حصل وسيم على شهادة تنويه من مدرسيه،فكتبت:
 وسيم حفيدي   الذي بلغ الثامنة من شطحات الزمن الفزيقي يصر على رصف درب الحياة بذكاء .يفاوض ويحاور ثم ينطلق  من مبدأ: أنا أريد أن احقق كذا...... لا يقولها صراحة بل تلمس ذلك من ألق نوراني ينبعث من عينيه الطموحتين ليملأ فضاء حياته بما يفتق ملكاته الادراكية :لعب تارةومذاكرة تارة أخرى . غالباً حينما يحدثك تلمس في قوله لمسات من المنطق والدهاء، فهو اجتماعي ويعرف كيف يندمج في كل الفضاءات ،يكتشفها بسرعة ويصبح مالكا لها ،يقود ولا يقاد يوزع الادوار ويقنن لذة اللعب في ميادين اللهو يلعب حتى التعب  ويسبح حتى الاعياء  ابان العطلة الصيفية حينما يعود الى ارض الوطن . أعترف علانية أنه ذكي حتى اقصى الحدود. يفاجؤك دائما بتنويه مدرسيه بشهادات تعرب عن ذكاء تواق، وهو حاضر ليوثق ذلك بابتسامات مخاتلة تقول في رمزية هذا أنا انظروا هذه شهادة يثبتهاعلى حائط حجرة نومه لتشاطر جماعة الدمى التي تملأ سريره ضحكات كتومة.
عادة حفيدي هذه جديدة، اكتشفها ذكاؤه البدائي مع تفتح وعيه على الدنيا. قبل ذلك كان  يحفظ السور القصار من القرآن ويزهو بتلاوتها  يهش، ويبش، حتى اذا خبر طاولات الصف تفجرت  قريحته مزاوجا بين الكراسة واللعب ،
هذا هو المبدأ الذي يسود طبيعة التلميذ في الحياة ، حيث مختبر الحياة أكبر مدرسة،

No comments:

Post a Comment