Thursday, October 31, 2019

ليلي و المرواني ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فايز أهل

ليلي والمرواني ..

أحزنني المرواني حسن وأبكاني
أسال دمع قلبي؛ وملأ الحزن جفوني...

بكى المرواني دونما دمع العيون
والقلب يحترق وأصاب العقل الجنون...

وقال في وصف الحبيب كلاما
عجز عنه القاموس؛ فألهب الشجون...

حين قال
ما الدمع يكفي أن أبكيك يا أملي
ولا الدماء مسربلة من شراييني...

كنا تواعدنا بعد العام نرتبط
فالقلب يرقص طربا حين تأتيني...

مرت شهور العام وكنت في فرح
والقلب منتظرا لحبيب يحييني...
....
وفي الموعد المضروب جاءت
وفي يدها يده يقول ألا تهنيني...

وأثارت هموم الكون في قلبي
وروحي بكت ألما؛ ونار الحزن تكويني...

أهذا الحبيب الذي كنا تواعدنا
بعد إنقضاء العام آتيه ويأتيني؟..
....
جاءتني نظرة من عينه فأوجعني
وتمنيت لو أن زماني لزمانه ينسيني...

وحملت أحزان الدنا والهم في كبدي
والخطو يحملني تارة؛ وتارة يرميني...

وحزمت أمتعتي وذهبت على عجل
لعل البعد عنها ينسيني؛ يداويني...
....
مرت سنين العمر والنار في قلبي
وما شفاني البعد، ولا الغربة تنسيني...

وكنت إذا مر طيف الخل في خلدي
يزداد الشوق في قلبي؛ والنار تكويني...

فما أفاد البعد عن خلي وما نفع
فحبي له يزداد والشوق وحنيني...
....
وبعد سنين الهجر عدت أدراجي
أطوي عمري هنا وشهوري وسنيني...

وتشاء لنا الأقدار فأراه؛ أقابله؛ ضحكت
وتمالكت ؛ مخفيا أحزان قلبي وأنيني...

لا النفس أسعى إسعادها؛ ولا الفرح
يكفيني أن أراه يحيا سعيدا؛ فيحييني...

فايز أهل
 ٢٨-١٠-٢٠١٩

No comments:

Post a Comment