صرخة
إلى أين تمضي...!
و صحراؤك تلفح وجهك
و سماؤك ترعد برقا بلا مطر
تماسك
فالريح عاتية،تكسر عظامك
أصمد
فالرحلة طويلة و مازلت في بداية الطريق
لا عكاز تسندك و لا صديق
أنت وحدك!
تصارع بما تبقى لك من حنين
تتكاثر الأقنعة حولك
و أنت بوجه واحد
طيب و لست جاحد
كيف تمضي وحدك!
اتكأ على صدرك و استجدي
ربات الصبر تسعفك
لا تستسلم
خلقت لتكون قويا
أن تقحم بلا ندم
إن واجهتك الريح
استظل ببقايا
حلم
فأنت ما زلت
تستنبط الأمل
من خفايا الوهم
لا تمد يدك
و إن وخزك العوسج
فالصحراء هي الأم
التي تعلّم
سراب هو عنوانك
و رائحة القيسوم عطرك
و سرب الغزلان عشقك
يا ابن الرمل.
سمية جمعة/ سورية
No comments:
Post a Comment