Sunday, October 13, 2019

ولّى زمان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر أمين أبوالرب

ولّى زمان قد طغى وتجبّرا ....................ولحقّ ربّ الكون زاد تنكّرا

تاهت مداركه وضلّ سبيله .....................ونحا إلى نفس تهبّ لتسعرا

أنحى الضمير وعاث فيها مفسدا...............يختال في جنباتها متكبّرا

يا أيها الإنسان زدتّ ضلالة .................. وحفرت في الأعماق جرحا غائرا

ماذا ترى وهل الذي هو ما أرى............. علم ونور حال ليلي أقمرا

إياك من هوس الفريّة إنّها ....................تئد الحياة وإن بدت لك أنهرا

هذي رقاب تُسْتَرَقُّ بُعَيْدما ..................... عتق أعاد كياتها المتجذّرا

رِقّ أشدّ قساوة حتى وإن .....................رسموا له الشكل الجميل المبهرا

فقر توزّع سهمه بقذارة ......................حتى غدا سمة لقرن شمّرا

عن قبحه وبشاعة في طبعه ................. فلبئس قرن فيه حقّي صودرا

رعب وإرهاب وباسم عدالة .................جاب البوادي والروابي قاهرا

حتى السماء تأفّفت لفعاله .................. بئس الفعال إذا أذلّت خيّرا

سمّ الأفاعي قاتل حتى وإن ................ تكُ بلسما يشفي عليلا صابرا

هذا الذي ولّى أظلّ خصيمه................فهو الذي طعن الصدور ودمّرا

شرف العروبة واستباح عرينها .............وأصاب لي إرثا عصيّا كاسرا

فقسا على أهلي وشتّت شملهم ................ حتى غدا فينا الرفيع مهجّرا

والقدس هذي درّة إنّي أرى ................. في مقلتيها عصّة وتحسّرا

أمّا العراق فإنّه لحكاية .......................فهو الذي دفع المكوس مؤخّرا

كرها وأحقادا على ماض له ...................شهد الفتوح مهلّلا ومكبّرا

بغداد حسبك رفعة فتجلّدي .................. سبق التتار مخرّبا ومدمّرا

No comments:

Post a Comment