Wednesday, October 16, 2019

المال و الحياة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

المال والحياة
  أقاصيص
1__________تائه_________
سقط الدينار من جيب الثري، فأخذ  الدينار التائه يبحث عن مكان يلوذ به.
مرّ أحد الفقراء... قفز إلى جيبه
لم يجد سوى ظلام في الجيب ووحدة قاتلة.
فر هائما على وجهه يبحث عن رفيق
فجأة وجد رجلاً يفتح صندوقه الحديدي، قفز اليه صائحاً... مرحباً اخوتي، مقري بينكم...  كاد الوحدة  والبرد في جيب الفقير أن يُذهبا بعقلي.
 (الجنة بلاناس ما بتنداس)
2_________متسول______
يجلس كل يومٍ على الرصيف بثيابه الرثة، ويمد يده يطلب المساعدة...لله يامحسنين... لم يبخل عليه المارة، أُفتقد الرجل يوماً
استغرب المستأجرين في العمارة غياب حارسها... كذلك جيرانه... مطلع الشهر الجديد، لم يُغّلق  باب العمارة كالعادة ويترك فيه فسحة صغيرة لمرورالمستأجرين كما إعتادوا في كل شهر في مثل هذا اليوم أن يضيق الباب ليتقاضى منهم أجور شققهم، كان لا يكن يسمح بذهاب أحدهم إلى عمله قبل أن يدفع أجرة الشهر.
 أيام، وبدأت روائح كريهة تتصاعد من داخل العمارة.
 بعد بحث وتقص تبين إن مصدرها  من شقة صاحب العمارة نفسه!
فُتح الباب بقرار القاضي، شوهد الرجل منبطحاً على صندوق كبير. تتدلى يداه على جانبي الصندوق ورائحة تفسخ جثته لا تطاق إنه صاحب العمارة!!
فُتح الصندوق...عملات منتهية سندات تمليك لعدة عمارات
أموال لاحصر لها. وبقربه ثياب التسول...
3___________نصّاب______
رن الهاتف في ورشة صيانة خزائن الأموال
_لدي صندوق تعطل فتحه أرجوك سجّل العنوان.
حضر الفني...
_ لدينا نُظم معينة يجب إتباعها
_أعلم الهوية اليس كذلك؟
بدأيُخرج هويته وأصوات عبث أطفال تخرج من المطبخ وصوت إمرأة تنهرهم، واصوات أخرى.! كسقوط ملعقة، وكسر صحن..الخ
_تفضل هذه الهوية
_ انا أسمع صوت الأسّرة في الداخل... أعتذر لطلب الهوية.
_لم يستغرق فتح الصندوق طويلاً
أين الشاي ياحجة.
ذهب بنفسه وأحضر كوبين من الشاي. والبخار يتصاعد منهما.
شربا الشاي.. نام الفني في غفوة المخدر..
أطفئ آلة التسجيل.
تكلم من تلفون عمومي
آلو النجدة شقة جارنا مضاءة وأصحابها في سفر... اليكم العنوان
وإلى اللقاء

No comments:

Post a Comment