الجهلُ عدوّكم :
يا أُمّةَ العُربِ عمَّ الكربُ والدّاءُ
ونحن في غفلةٍ والنّومُ إغراءُ
قومي انفضي عنكِ ما رانَ الزّمانُ بهِ
كفاكِ منقصة جبنٌ وإعياءُ
عباءةُ المجدِ فوقَ المنكبين بدت
كأنّها خَلِقَ بالفخرِ رثّاءُ
لا تسألوا الغيرَ أن يحموا مرابعكم
فعندكم من دواعي النّصرِ أشياءُ
قد كان جهلُكمُ أعتى خصومكمُ
بهِ رماكم عداكم حيثما شاؤوا
قد أشعلوا فتناً في كلّ ناحيةٍ
الشيخُ والطفلُ والأمّاتُ أشلاءُ
فيقوا فلم يبق من دنياكُمُ أجَلٌ
إن لم تعودوا فبئس العيرُ والشّاءُ
لقد غدوْنا بُعَيْدَ المنحنى هَمَلاً
وكلُّ عينٍ لأهلِ الأمر عمياءُ
قد أوصلونا بما هم فيه من عِلَلٍ
الى متاهةِ ذُلٍّ ما بها ماءُ
الله أكبرُ هل خطّ الهوانُ بنا
ملاحمَ الخزيِ والأيامُ نكراءُ
وليس ( صفعةُ قرنِ الذّلِّ ) آخرَها
بل المصائبُ تترى وهيَ قَضّاءُ
كأنّ آذانكم في كلّ قارعةٍ
حاقت بكم يا سُراةَ القومِ صمّاءُ
تبدو شجاعتكم في قتل بعضكمُ
ويحَ الأيادي مع الأعداءِ رعشاءُ
كأنما السيفُ في كفَّيْ ( هبنّقةٍ)
وغاب عن ساحةِ الأحرارِ ( فلحاءُ)
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
No comments:
Post a Comment