متاهة
تأخذني و تدرو بي في مدارات دائرية،فأعود الى نقطة البدء،صدفة كان كل شيء،كل الأمكنة مكتظة بتكالب على رصيف المحطة،و الكل ينتظر،و أنا أعود لمحطة اختارها لي القدر،فأهرب لأجد نفسي ثانية معلقة بفضاء أرحب.عند رحيلك كان العالم مهيئا لثورة خرافية،ثورة ينتهي فيها الزمان و المكان،و يغدو العالم أضيق من كل اتجاهاته،و تعود ثانية من حيث أتيت.لا تعد،فقد أغلقت كل النوافذ التي تؤدي الى قلبك،و أشرعت ذاكرتي للسفر ،أتذكر كلماتك،و نظراتك التي سبقتك بالحديث،عندما التقيتك أول مرة ،كنت أعرف بأنك راحل،لأني أعرف بأني عندما ألتقي بأحلامي،يدير لي القدر ظهره و يقفل راجعا،و أدرك بأن شمسي قد أشرقت في يوم غائم.ارحل حيث شئت ،فقد لملمت أوراقي،و حجزت على متن طائرة لقبطان لا يعرف المستحيل.
سمية جمعة/ سورية
No comments:
Post a Comment