Saturday, July 20, 2019

فيض شجون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عبد الغني عمارة

(( فيض شجون ))

ليت الزمان بحنكته يدلني ..
لأن فراق الحبيب أذلني ..
فلِما هانت عليه محبتي ..
ربما جَهِلت الحكم بنظرتي ..
لما العناد وقد ملكت مهجتي ..
طالت بي الليالي أشكو وأنعي ..
على ضياعِ حالي وسوء حظي ..
زاد إنشغالك أم القصد هجري  ..
ألم يشفع سمر الليالي والأماني ..
ففي همسكِ تسري أحلامي ..
و تنبت زهرة شوقي و هيامي ..
يا من ملئت قلبي و وجداني ..
وعلى دربِ هواك أنثر إشتياقي ..
ألا زال  إصرارك أن تذبحيني ..
مددت يدي بالوصلِ والود يمنيني ..
لكن القصد في التجاهل يدميني ..
فبعرف الحب و من داخل يقيني ..
من يعرف الحب يملك الصفح ..
كم تاق الفؤاد أن يصبو لهواكِ ..
و فاضت كل المنى للقياكِ ..
طيري الحزين كم شكوت لك الأنين ..
فغردت لي وشدوت شدو الحنين ..
و حنين قد هانت عليه السنين ..
و قلبي راح ينعي حظه للعالمين ..
و مرارة راحت تسري عبر الوتين ..
و فكر بألمٍ لا يطيب ولا يستكين ..
يا طير ماضي الحنين ..
أم حنين لحاضرٍ حزين ..
كم بت طوال الليل أناجيه ..
كي يبوح لي بالسر الذي يخفيه ..
هل هو نفس الذي أحميه ..
بين ثنايا القلب وضواحيه ..
عش حياتك كما شئت من الهوى ..
ولا تدع شيئا فوق كرامتك يعتلي ..
فمهما تاق الفؤاد من الجوى ..
قدرك حتمي وعنه لن تنحني .

بقلمي // محمد عبدالغني عمارة .

No comments:

Post a Comment