دهشة
سألني أحدهم ذات غفلة.
لماذا دائمة الوقوف على الأطلال؟
لماذا لا تكون محطة عابرة!
شردت صامتة طويلا في هذا السؤال الكبير الأبعاد .هل جاء سؤاله متأخرا عن الزمن بزمن؟!و كأنه أتى ليقول لي وداعا للمحن!
كيف لي أن أمحو شلالا من ذكريات الماضي و سرابا باغته الندم. يا صديقي! كم احتجت لمعادلة تعيد لي ما تبقى من فتات الحنين،كي أبني عليها صغير حلم أو رؤى! و لكن ها أنا أقف على رصيف لا حاجز لي يعيد لي كينونتي المبعثرة.حيث كنت بلا رتوش أو حزن دائم الاقامة ضمن الجدران.يا سيدي ! اليوم أعدتني الى زمن كنت فيه تلك العنقاء تجوب بدفترها الأبيض مدائن الحياة بكبرياء،و تنقل خطواتها بخيلاء،ترسم الحب بألوانها و تبوح للنخل بسرها.
سمية جمعة/ سورية
No comments:
Post a Comment