Tuesday, July 23, 2019

على ذاك الشاطئ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / افتكار الرياني

على ذاك الشاطىء
بين تلك الصخور
لمحته يجلس بهدوء
كأنه محارب جسور
أكلت من عظامه السنون
مددت إليه أناملي بحذر
مسحت عنه
غبار  دهور
شع جبينه كالنور
وأشرق وجهه بحبور
سألته عن أسفاره
همس
قادم من أعالي البحور
أبحرت ويممت وجهي برمال الشواطىء
انتظرك منذ عصور

وشوشته بأسراري
وخبأت بقلبه صدق أحزاني
أغرقته بعبراتي
أسمعته أناتي
حملته أمنياتي
وأودعته بقابا عمري المبتور
بحت له عن هواجسي
من عالم بات بالنفاق معجون
والصادق فيه مجنون
من بشر تخون
تغرس بالصدر خنجرها المسموم

أخبرت عنه صديق
قال
سيبوح لي بأسرارك
وينشر أخبارك
قلت
قد أقسم لي إيمانه
وعاهدني على كتمانه
قال الصديق
إياك أن تصدقيه
ياصديقي
لو كان بشرا
لن يكتم سرا
لكنه محار
يحفظ الدرر
ألا يحفظ الأسرار !!!
أودعته مكنون نفسي
و أعدته لعمق البحار
...
افتكار الرياني

No comments:

Post a Comment