وَهـْـــم
عشقي إليكِ كعشق الأرض للودقِ
وبي تغلغـت ِ مثل الحِـبر بالـورقِ
زرعتُ ذكرَكِ في شِعري وذاكرتي
جعلتهُ مثل شهد النحـل والحَبــَقِ
فزهركِ ارتابَ مِن نحليْ وعطـّشهُ
فبات في حسرةٍ يشقى من الشبق ِ
فمضجعي ضاق من نيرانِ أوردتي
فلا أميّـزُ بيـن الدمـعِ والعــرقِ
غرقت ُ في بحر أشواقي بلا سُفنٍ
لم ألق لي قشةً تـُنجي من الغرقِ
فكنت مثل ربيع كم يفوح شذىً
هواهُ لم يبقِ من عطري سوى الرمقِ
نقضتِ عهدي فكان النقض يجرحني
في خافقي مثلما النيران في الطلقِ
أسـيـر في نفــقٍ الآلام أدخلني
في ظلمـةٍ لم يبنْ لي آخـر النفقِ
لطالما بـَرَقت ْ عينـايَ من لهْفـي
إلـيـكِ لكنـما لـم تلحـظي بَرَقــي
العمـر مـرَّ وإني اليـوم في نـدمٍ
على شعورِمن الإسراف والحمقِ
إنٌ الذي في عذابِ العشقِ أسقمني
وهـمٌ بقلبي تمادى غـرّهُ نـَـزَقي
كم انتظرتُ هطولاً منكِ أرشفهُ
لكن سماؤكِ لم تبدي سوى الألق ِ
الطـيـر ُ حََـنَّ على قلبي وآنــسهُ
وصخر قلبكِ أشقانـي من الأرقِ
2019/7/21
No comments:
Post a Comment