قلم
لامست شفتاه
حبر الدواة
ترشّف منه ما لذّ وطاب
ثقل...ثمل...غرق...أبق...
خطّ المباح وغير المباح
كثر من ورائه التنديد
تعال النباح
***
إن رأيت الشمس والقمر
ساجدين
فاعلم أنّه انكسر رسم
دمعة وخالا
على الخدين
***
خطّ اعترافا بما كتب
من حماقات
طالبوه باعتذار
ركبوا عوضا عنه صهوة
الموبقات
***
كلّ ما يخطّه هراء
كلّ ما يخطّه غوغاء
الهي أرسل علينا
حكّاما عقلاء
شيوخا حكماء
لاحتسي مزيدا من الخمر
وأعيش تجارب من الحبّ
يثمل قلمي
يزداد الهراء
ما أجمل أن تتعرّى
عورات العقلاء الحكماء
***
إن واقع يوما الدواة
ينفجر
ضحاياه من الحكام والمشايخ
ومن تمسّح على عتباتهم
كما فعلوا يوما مع هبل
عذرهم أنّهم يحلمون بالجنّة
بما فيها من خمر من عسل
بحور العين تدلك أجسادهم
تجلي عنهم الملل
***
لم أعد في حاجة للحبر والدواة
سأرسمكم بقلم رصاص
وأيسّر على الممحاة
التعديل والتجميل كما فعل
من دوّن الكتب المقدّسة
من الهوّاة الثّقاة
***
اقرأ...اقرأ...اقرأ...
إذا الأمن استتبّ
ما خطّ القلم
ما تيسّر من فتاوى الشيخ
وما ينفث من عقد
اقرأ وربّك
إن شيخنا
إذا نودي للصلاة
تيمّم
وإذا ما غمزه غلام
عقد النيّة أسلم أمره للخالق
وبكى
رياض المساكني(انقزو)
مساكن/ تونس
No comments:
Post a Comment