أحلامٌ مقيدة/ زكريا القيصر
أتفَكَّكُ..
أنا أتَفَكَّك مِن الجوفِ
وتطرقُ برأسي مطارق
المَوت..
أتَشَبَثُ بالحياةِ
بِما لَديَّ من قوةٍ..
لَيسَ الّا نَملَة في بحرٍ هائج..
سُحقاً للّيلِ البائس
تذبل بهِ روحي الى حدِ الرماد..
تهبّ عاصفة الذكريات أتطايرُ
لمْ يبقَ سوىٰ أنيني
الذي يصدر من الأرضِ..
تتهاوى اضلعي كتمثالٍ من الصلصالِ
صُبَّ عليهِ الماء..
أنا مثل شمعةٍ أحارب الظلام
وأجهل الموت قريب.. بعد أن ينفد الخيط
تعتم الدنيا وينكدر الضوء بالكاملِ
تتصارعُ روحي مع بيادر الخوف
التي تضجّ برأسي
تَقرَعُ بداخلي طبول من الألمِ ..
صداعٌ يضاجعُ مرارةَ فمٍ
لتلد ماعُدَّ لأصحابِ السعير..
أتآكل بهدوءٍ لن يعلمْ أحد
أنا فقط من يعلم..
الليل يخيفني..
بعد منتصفهِ تبدأ اللعنة تطاردني..
في الواقعِ والخيال..
الواقع مطرزٌ بدمٍ عفن.. لايُحتمل المَنظر..
وصوت سريري يرعبني اكثر..
يَشتَد خفقان قلبي..
ينضحُ جبيني عرقاً..
ساعدني ياألله وإن لَم استحقْ..
أُنفىٰ..
لأعلمُ الى أين..
الةٍ حدباءَ قد وضِعتُ بها
بلا كفنٍ..
ولاتغسيل..
فقط أسمعُ اقداماً فَرحةً
تهرول بي الىٰ الظلام
أصرخُ لكن أوتاري الصوتية قد تَقَطعت من شدةِ البكاءِ..
هيّا لماذا لاتنتهِ هذهِ الفَوضىٰ
إلى أين لاأعلم.
No comments:
Post a Comment