Tuesday, July 9, 2019

غادة الحسن ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / المالحي زهير

غادة الحسن ............بقلم المالحي زهير

لمن الصبابة والجوارح تنكر***تخفي فتفضحها العيون وتخبر

فرضا وأن صدح الغرام بسرها***عبثا تغرد في البلاغة أسطر

تفضي بما كتم الهيام هنيهة***فيضا بما لفضت ببحرها أنهر

حفلت بها مهج الصدوركأنها***لجج تزف الى الجنان وتحشر

يتعطرون بعطر زهر رموشها***ان طل من عبق الحبيبة منظر

وصلٌ دعا ثغرا تقرح بغتة ***ولسان حال العاشقين مبعثر

يتهافتون وملئ روع صدورهم***حمما تفور  وروعة تتخثر

فما ذنبهم نهلوا في الهيام صبابة*** همم تذوب وقمم تتكسر

ثملت بهم زمر النفوس تمايلا*** بدلالها فأذا بها تتعثر

فكأنما جسد الخليلة مسجد***أو شرعة منها الذنوب تكفر

يتوضئون بماء دفئ جمالها *** نسكا لهم أو رحمة تتفجر

أملا أتت قُبل الرياح بعطرها*** فلربما سُبل المسافة تقصر

فلربما شفق أتى بخيوطه*** شبق تبدد ان تغيم مظهر

عبثا سعت عرب البيان لوصفها*** عبثا وان برع النحاة وصوروا

بزغت لهم وكأنها بوضاءها*** نجما بدا هذا البعيد فكبروا

غادة الحسن ............بقلم المالحي زهير

No comments:

Post a Comment