( كيفَ تَصفو الحَياة )
في جلسةٍ على الرمال
والشَمسُ أوشَكَت على الزوال
تُرسِلُ آخِرَ خُيوطِها سُنبُلاً أصفَراً يُنعِشُ الآمال
سَألتَها ... هل تِلكُمُ الخيوطُ من شَمسِنا ؟
أم تُراه ... يا غادَتي من شَعرِكِ لِأفقِنا
سَنابِلاً من تِبرِهِ المُسال
تَبَسٌَمَت ... وأظهَرَت لِكَونِنا ... كَيفَ يُشرِقُ الجَمال
قالَت وقَد بَهَتَت فَرحَةُُ في وَجهِها
كَيفَ تَصفو حَياتَنا ... وَيَنتَهي الشِجارُ والقِتال
أجَبتَها ... طالَما يَحيا بِها طامِعُُ أو جاحِدُُ
أو مُجرِمُُ يَهوى النِزال
أو تافِهُُ ... يَرى الحَياةَ مَغنَماً أو بَعضَ مال
فَكَيفَ تَصفو لَنا الحَياة ؟ ... وفي أرضِنا تِلكَ الخِصال؟
فأمسَكَت بِيَدي ... وأومَأت بِلَحظِها
وبالَغَت بالدَلال ...
وداخِلَ بَيتِها ... تَنَهٌَدَت ... وَلَم تَعُد تَرغَبُ بالسُؤال
فَقُلتُ ... أُكمِلُ الجَواب ؟؟؟
رَدٌَت وهَل هذِهِ ساعَةُُ لِلجِدال
ودَنَت ... فَقُلتُ في خاطِري ...
وَيحَاً لِأنصافِ الرِجال
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
No comments:
Post a Comment