لون الحياة
ثمة طفل في العقد الخامس من العمر.
لازال يحتسي مرارة الأيام.
يكتسيه الخوف والخجل.
يقطن في زنزانته وحيداً.
يغازل الفتيات اللواتي يحدقن به من بعيد
يأكل بيد واحدة والشيب يكتسي رأسه على عجل
في كل يوم كنت أرقبه وهو يحاول الإنتحار
لازال كذلك منذ أعوام وأعوام عديدة.
حدقت به وهو يعلِّق نفسه على مقصلة هذه الحياة البائسة.
كنت أحاول أن أدنو منه لكن الوقت لايساعدني
فالعقارب تطارد بعضها بدون رحمة.
ياإلهي كيف لتلك الساعه لاتشعر بالتعب.
أم عقاربها عاشقة ولاتود الفراق .
أحسست بالوحدة مع ذاك الطفل الهرم.
ذات يوم عزمت أن أحرره من زنزانته الوحشية
كاد يقتلني بلطف
أدركت اللامعقول في لحظة ما
علمت أنه حارس تلك الزنزانة المخيفة
الطفل لازال عالقاً هناك….
أميـــــــــن الخضر…سورياااا
No comments:
Post a Comment