Friday, June 29, 2018

الحزنُ تكويني .... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / محمد وجيه

الحـــزن تكويـني

كم تـمنـيـت أن يــنــزع الحـــــزن الرداء
أن يـكون بـيـني و بـيـنـه أشــــد جــــــفاء

لكن وجـــدتـه يـعشـقني .. يـتـلذذ بآهــاتي
لا أدرك ما أســــبـاب كل هــذا الهيــام!! 
لكن أيـقنت أنـــه أوفى من عرفت بحياتي

تـنازعـنا و تـقاتـلـنا و لم يتـركني وحـيـدا
ما غضب يوما و تـركني و رحـل بعيــدا

تـمسـك بـي بـكل الأوقـات و للآن مـازال
ينـــثر بـذور صبار وعلقم لأحصد الظلام
ما أعظمه حيـن يـــرافقني يقظة بالأغلال

يكبـل قلبي فيبقى أســـيـــرا خـلف قضبان
لها قِـبـلـة واحـــدة علـيـــها معلقة واحــدة
لم تـأكلها دودة الأرض تـــردد كما الآذان 

كل دروب السعادة مغلقة و للفرح ســمات
لابد من وأدها من المحيــــــــــا للممــــات

ذات وجـع كدت أشـــــــعر أنه من تكويني
بل كل تكويني فهو يجــري مجرى الدماء 
ورغــــم أن إخـلاصه وجــع و ألم يدميني

لكن هنيئا لي بــــه في زمن نـدر به الوفاء
فأنت آيها الحـــزن القائم بمحرابي اســتمر
اكمل إيثارك اللا محدود معي ...و افنيـني

الـوتــــــــــــــر الحـــــــــــــــــزيــــــــــن

No comments:

Post a Comment