وداعُ رمضان
فارَقْتَنا والقلبُ بعدكَ حائرٌ
وعليهِ من ثِقْلِ الهمومِ حِصارُ
شهرً لهُ فوقَ الشّهورِ كرامةٌ
والخيرُ فيهِ سَحابةٌ مِدرارُ
ما الصومُ إلّا مِنحةٌ ومزِّيةٌ
وموائدُ الرّحمـنِ فيهِ تُدارَ
رَحلَتْ لياليهِ المنيرةِ والبها
فاشتدَّ من لهبِ الشُْجونِ أَوارُ
وتساقطتْ دُررُ العيونِ بحرقةٍ
والـرُّوحُ من ألمِ الفِراقِ نُـثارُ
هلْ ترجعُ الأيّـامُ يا شهرَ الصّفا
وتزورُنا أمْ تَـمنَـعُ الأقــدارُ
ويجيءُ بعدكَ عيدُنا مُتوَجِّسًا
وعلَـيهِ من فَرطِ الحـياءِ خِمارُ
ما مِن جديدٍ في الثّيابِ وإنّـما
لـبِسَ السّوادَ وقد رمـاهُ عِـثارُ
ثـوبُ النّـوى مُتـجدِّدٌ وقُـيودُهُ
أدمـتْ فـُـؤادي والحياةُ قـِفارُ
# يـحيى _ الهـلال
19/6/2018
No comments:
Post a Comment