Thursday, June 28, 2018

مشفى ..... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / غفران سليمان

مشفى
قبل الصباح يتجهز المريض
 بالخوف
والدعاء
باستذكار صلوات الأب
ونهارات كانت جميلة بالصحة
لا شراب
لا طعام
فقط الشبع من عيون الأغلى
وكم صعب 
أن تحدق بعيون شتى 
الأقرب
ابني نبضي
شرياني؟
أهو حفيدي
روحي
أمنيات استمرار
شبابي
ضحكاته مرآتي
تحريكات لسانه 
وشفاهه
أول كلماته

تلك المدللة ابنتي
في ذهني
تمنع استسلامي
هل تتحمل طفولتها غيابي
أو تضيعها انشغالات
أبوها
والرفقة...
لحظات الدخول في بنج عام
امتحان صعب للغاية
ماذا تقول
بماذا توصي
موت عاجل
ام أمل مؤجل إلى ما بعد العملية
ماذا لو  خذلني هذا القلب
ولم يطرق بابي؟
من سيبكيني
من سيسرع في نسياني
من ومن ومن...
هل عشت كما أراد لي ربي
ام الإنسان 
غريزة ؟

 خلقه الله 
 ليعبده...
وأضاع طريقه
وماذا بعد العبادة
لنسلم ان قبل العملية
مختلف جدا جدا
عما قبل وبعد
الدخول إلى غرفة الانعاش
والعودة
الشعور بالانسانية
يُنسى كل شيء
بعد مرور الوقت
تتفتح بوابات الحدود
من جديد
على السيرة الأولى
ويركض  العمر المليء بالحاحات 
والرغبة
«سلام على الانسان يوم
يولد ويوم يموت
ويوم يبعث حيا».

No comments:

Post a Comment