موجوعة
موجوعة أنتِ بالذي غاب .. نسيتِ الحضورَ وأسرفتِ في العتبِ.
أما تدرين شيئا عن فتىً خابَ .. لما رآكِ وفيةً للجرحِ والسببِ.
لما أراد القلبُ أن ينشلكِ مِن صابَ .. جفَّ الفؤاد وصار الفكرُ مُعتطبُ.
وكمن يلوِّحُ للخيلاء في يأسٍ .. لم تلحظيه وعِلةُ قلبهِ الذنبُ.
لم يشكُ مُراً ذاك الفتى يوماً .. قدرَ المهانةِ من حِبٍّ بلا حُبِ.
من ذا سيُسليكِ عن ماضٍ قد انسابَ .. يا ويحَ عُمره من ذلك النَصَبِ.
فيظلُ قُربَكِ لا يطيقُ البعدَ مُحتمِلاً .. لله درُ الروحِ والشوقُ ينتصبُ.
يهفو إليكِ لعِلةٍ تاب .. والردُ منك بلا صوتٍ ولا كُتُبِ.
يا غافياً عن الأشواق لا تشمت .. وفي مديح النوم ثنِّ ثم لا تثبِ.
لا لومَ يُصلح قلباً صار مُغترِماً .. والوجدُ فيه أثقالاً من التعبِ.
والروحُ قد شابت وما شابَ .. الهوى، كيف الخلاصُ وذاك الفقد لم يشِبِ
No comments:
Post a Comment