ضباب الروح
-------------
في لحظات صخبي واستقواء ضوضائي
أنتظر قدومك
تطلِّين بثوب أبيض
ووجه مشرق فيه سكينة ملائكية
أذيال ثوبك تمسح أدران الصخب
قبل أصابعك ..
ولحظتها يكون التوازن
في لحظات سكوني
يتراكم الحزن
فأشعر بتفاهة الحياة
وتظل عيّناي معلقتان نحو
نافذة أَملك
وسط صمتي أتطلع إليك ببلاهة
وسرعان ما يخترق نورك ِ المكان
فيبدد ظلمات روحي
لحظتها يجتاحني شعور بالفرح
كأن ما بيننا حبل سريّ .
أنت وليس غيرك من يقلب
طاولة تفكيري
ويرسم خارطة جنوني
لكّني كثيرا ما أسال نفسي :
- كم أنا بالنسبة لها
مثل ما هي بالنسبة لي ؟
أو إني مجنون يقيس الأمور
بمنظار خطئه
ويعد ما وصل إليه صوابا !
قد لا تتصورين حاجتي إليك
أنها تفوق حاجة طفل لأم
وصدر لهواء
ودم لقلب
حتى جوارحي ما عِدتُ أملكُ إرادتها
بقدر زمامك أنت عليها
لماذا هكذا تفقد الموازين دربها
ويكون الواقع غير ما هو عليه
لماذا تتداخل الألوان
فيصبح الضباب هو الطقس الدائم
ونصبح كأننا غريبين
# الهاشم
No comments:
Post a Comment