Thursday, December 19, 2019

أبجديتنا سامية ... بقلم الشاعرة المبدعة الأستاذة / عفاف غنيم

"أبجديتنا سامية"

مِن نبضٍكِ الحرّ هذا الحرف يقتاتُ
وفي دروبك أعدو تَسطُرُ الذاتُ

رحماكِ ربي ففي الأشعار وصلتنا
دَعى بها الشعب إذ  لبَّتْهُ ثوراتُ

سَلِ  المعاني ، وكم راقت بها لغتي
والعلم يسمو ، فإنْ صموا فقد ماتوا

سَلِ الحروف، التي استلّت محابرَها
مذ كنتِ همساً  وتثريها المساءات

تلك الرياحينُ ، هذا العمرُ خَبَأها
 كم أرتجي ان تناديني العلاماتُ

اشدو واخطُفُ من نجماتها قُبَلا
كأنّها دررٌ  والعين شمعاتُ

وكم رأيت علوما فيك قد نهضت
رُحماكَ يا ربُّ كم تزهو ، الإشارات

محابرُ النون في الديوانِ قد سُطِرَت
يا بسمةَ الحرف :  ضاءت منكِ نجماتُ

اماه  هُبّي بزخّ الشوق نسكبهُ
ضِمادُ جرحي ، وحرفي ، فيك بصمات

هواكِ عطري فانتِ الصحوُ من رقَدٍ
وأنتِ نبضُ العلا  . ذكرٌ وآياتُ

يا موطنَ السعد إنّي مسّني كربٌ
إذ كيف أحيا..سِراجُ العمر غيماتُ

نبض الاماني إذا ما العشبُ ضَمّخَها
دثَّرْتُ حلْمي  بلهفي ،  تصرخ الذاتُ

كم كنت  أنده اصحابَ العلا أملاً
فكيف نحيا ؟ إذا تاهت  نداءاتُ !

ومن معانيك كم انشَدْتُ أغنيتي
فأسْرَعَتْ حولها  تسعى المداراتُ

يا مشعل العلم منك المجد مؤتلِقاً
يا مَْعلَماً ،  تقتفيه الأبجدياتُ
........عفاف غنيم .........

No comments:

Post a Comment