قوى الشر تسيطر
لقد زارت قوى الشر الفتاكة القرية، اختارت بعض البيوت المعروفة بالدين والتربية الصالحة، لم يعجبها، قالت: ما هذا حياتهم كلها دين ومواعظ، قامت بدس قوة السيطرة الشريرة لقلب المنزل وهو الأم وإقناعها بتغيير أسلوب حياة عائلتها ونمط الحياة في هذا المنزل، تعجبت الأم وبدأت تشك في نفسها وتتراجع أيعقل أن أكون مخطئة وأنا أسير حسب القرآن والسنة!!!ربما! انصاعت الأم لأوامر قوى الشر وبدأ المنزل بالتفكك وإتباع أنماط الحياة الدارجة في الشارع...
البنت صاعت وضاعت أمام المغريات الزائفة التي فحواها الكيف والسهر والسحر والتفاهات والمناظر الكذابة لإشباع الشهوات والرغبات.....والأبن ضاع في عالم العولمة والترف والتجارة بالمخدرات والأسلحة تحت شعار التقدم والحضارة
وحب جمع المال......والأكشن الذي لا محتوى ولا مضمون له مجرد مفرقعات وتفاهات...
قوى الشر لم تكتف ببيت الدين ضحكت لأنها منتصرة فقالت يوجد بيوت العلم دخلت المنزل وهمست للام قلب البيت وعقله ماذا أرى كل حياتكم علم بعلم؟ انتم تعساء وفقراء الحياة ليست علم فقط تعالوا أخرجوا للحياة فيها الكثير من السعادة....خافت الأم! فكرت! ظنت أنها ظلمت أبناءها بدأت تغيير .....توافق على خروجهم ولكن كانت تنظر إلى تلك الأساليب تتعجب لسخافتها ولكن عائلتها مبسوطة بذلك لأنه فعلا شيء يدخل السرور ويغري ويؤدي إلى الأنحراف الخلقي وبشاعة الهمجية والفوضى تجعلهم عميان البصيرة لا يرون سوى القشرة لا ينظرون إلى المردود الذي سوف يدمر بل إنه دمر وكان ماكان ....عاثت الفوضى وشاع الفساد الخلقي وابتعدنا عن الدين وابتعدنا عن العلم وانتشر القتل والفجور والخراب كل ذلك بسبب سيطرة قوى الشر ودسها في بيوتنا دون ان نعمل كما السوس الذي يدمر الأسنان الناصعة البيضاء الطبيعية الجميلة ....
الصحوة يا كبار مجتمعي ويا أمهات ويا أباء لا تتخلوا عن مبادئ التربية الدين والعلم هم أساس ثبات وترابط العائلة والمجتمع وثبات وإتزان الشخصية وبناء أجيال فعلا قوية
فالتندحر قوى الشر والعودة لقوى الخير...
اللهم ازرع بيوتنا بقوى الخير وانزع قوى الشر منها يارب العالمين
بالعلم والدين نرقى زبدونهما نشقى
بقلم غادة عباس دحلة
No comments:
Post a Comment