بروقٌ تحتَ الحروف
في شعشعِ النورِ كانَ مُنبثِقا
يفيضُ من فوقِ نجمةٍ نسَقا
تصادمت غيمتانِ في كَلِمٍ
وسلّتا سيفَ بارقٍ حنَقا
جالَ الصدى في القصيدِ أوديةً
وزمجرَ الرعدُ في السما نزَقا
فَضَّ اليراعُ النزاعَ بينَهما
أصابهُ الجرحُ فاكتوى حُرَقا
سالت دماءُ الحروفِ نازفةً
تسقي ضفافي من اللظى غدَقا
ما ضاعَ باللحنِ غيرُ أنملةٍ
تكوَّرتْ تحتَ أُذنِه حلَقا
لم تسترحْ من هواهُ نحلتُه
هيمانةٌ زادَها الشذا غرقا
وكلما قالَ : أينَ قافيتي ؟
من غَيْهبٍ خلفَ غَيْهبٍ رُزِقا
تناصفت شطرتا الدماءِ هوىً
وشقّتا في الخيالِ مُؤتلَقا
آه من الشعرِ يبتغي سَكناً
وما نضا من ثيابِه قلَقا !
محمد علي الشعار
١٨-١٢-٢٠١٩
No comments:
Post a Comment