متى نفهم الدرس
نحن العرب ...
غالبا ما نتهافت على ما يحقق لنا الوجاهة
وعلى امتلاك مقاعد الحكم والرفاهة
بشتى ومختلف الأساليب والطرق
خداعا ونفاقا وتزويرا وعجب
لا يهمنا إن دعمنا الإرهاب
حتى نشيع الخوف في من حولنا من العباد
أو نحقق بالتنفيذ أوامر الأسياد
من صهيون أوغربان أو أوغاد
بدليل ما يحصل في الأنحاء
من فتنة وصراع ووباء
نحن العرب ...
طبعا الحديث يا سادتي الكرام
يهم " نحن " الأمير لا الغفير
ووجهاء القوم في التدبير
لأنّ الشعب هو الإستثناء
وهو مجال الصراع والتنفيذ والتلاعب به و الرياء
كيف لا والكل يسعى للحكم والتسيير
بمختلف أساليب الرئاسة والتمرير
فمنهم من يستعمل الدين ...
كوسيلة خداع وتأويل وتغرير
فهذا سني وذاك من شيعة الأمير
والآخر مسيحي ليس له أمان
أمّا أصحاب الحزب وشعارات الكلام
فحدّث ولا حرج على أساليب الكذب والخداع
كلهم .. وجمعهم يتغنى بحب الأوطان بلا حدود
مدّعي الإخلاص والتضحية بالرّوح والجدود
وفي سبيل كرامة الشعب وتحقيق الآمال
ومناعة البلاد من الإرهاب والعدوان
يوعز.. يسهل.. يمرّر.. تسرب الشحناء
كي يضمن لنفسه التلاعب في الخفاء
مع التمادي في قيادة الشعب بالقهر والإلزام
لأننا كأمة تعودنا على الصراخ والعويل
حتى وإن ثرنا على الحاكم والأمير
إذ ينطبق علينا المثال القائل المعلوم
تسمع جعجعة ولا ترى طحين
فمتى نفهم الدرس ونحقق ما ينفع الناس والوطن
محمد الحزامي
No comments:
Post a Comment