Thursday, June 28, 2018

و بعدُ ؟؟ .. بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ندى الخطيب

وبعد؟؟
دَغْدَغَ الحبُّ شبابي غازِيا ... قد صبا القلب مجيبًا لاهِيا
ليتني عِشْتُ هُيامي أبدا  ... مع شريكٍ ظلَّ يدْعو راجِيا
أن يَتِمَّ الأمرُ خيرًا بالرِّضى ... طفلةٌ رَدَّ أهلي ها هِيَ
زادني بالعُمرِ خمسًا فارتجى ... أن يكونَ الزَّوجَ حقّي راضيا
فارتضى بالرَّدِّ منهم واختفى ... أربعًا والعشرَ عمري باقيا
فأتاني بعد عُمْرٍ عارِضا ... أن نُعيدَ الحبَّ ننسى الماضيَ
فأتاهُ الرَّدُّ رفْضًا جازِما ... لم يَعُدْ للشَّأنِ ذِكْرًا زاهِيا
بل مضى كالليل يطوي حبَّنا ... وبنيني كلّ همّي الباقيَ
هل يعودُ العُمْرُ فينا للوراء ... علّنا عُدْنا لأمرٍ شافِيا
يا لَعِلْمَ الغيبِ ما أوسعك ... فنصيبُ المرءِ يبقى خافِيا
لو عَلِمْنا ما لنا لانتهى ... سِرُّ خَلْقِ اللهِ فينا قاصِيا
فارتضي بالغيبِ من خالقٍ ... قد وقى المخلوقَ أمرًا قاسيا
أحمَدُ اللهَ الذي لا يُحْمَدُ ... أحدٌ إلّاهُ دوْمًا ساعيا
فنصيبي قد أتى وانتهى ... لم يَكُنْ للحبِّ دورًا ضارِيا 
فاجعل الحبَّ سبيلًا يُحتذى ... لِيَقينا الحقدَ وابقَى عاليا
بقلم.. ندى خطيب.

No comments:

Post a Comment