أحمد بو قرّاعة
يا خليّ القلب
يا خَلِيَّ القلبِ مهلا و تَرفَّقْ في العتابْ
لوْ عَرَفْتَ الحُبَّ مثلي مَا قَسَوْتَ في الخطابْ
أَشْتَرِي الحبَّ بِدَمْعٍ أَشْتَريهِ بالعذابْ
لوْ علِمْتَ أنَّ قَلْبًا فِيهِ مِنْ صَفْوٍ مُذَابْ
لآشْتَرَيْتُ الحبَّ مِنْكَ أو سَعَيْتُ لاقْتِرَابْ
لكنْ القلْبُ الخَلِيُّ حَاسِدٌ بَيْتُ ارْتِيَابْ
فَامْلَأْ الكَاسَ و جِئْنَا سَوْفَ تَدْرِي ما الشَّرَابْ
كَأْسُ ملْآ بالأَحاسيسِ العِذَابْ
يا فؤادي لا تبالي بالذي لاما و عابا
فاعذرْ القلبَ الخلِيَّ ربّما حَبَّ وخابَا
وارحمْ القلبَ الشّقيّ ربّما عادَ وتابَا
أو لعلَّ للخَلِيِّ يَقْسمُ الله مَنَابا
يا فؤادي لا تبالي بالجريح في العتاب
كلّ عشّاق الحياة نالهمْ وعدُ العقابِ
يفْرحُونَ بالهوى فَرْحَ الأثيمِ بالمتابِ
لا تَضِقْ صدْرًا و رفْقًا بالصُّخُورِ في الرَّوابي
لَمْ يَلُمْكَ يا فؤادي غَيْرُ مَذْمُومِ الجَنَابِ
كَسَمَاءٍ لَمْ تُثَقَّلْ برُعُودٍ و سَحَابِ
سَامِعًا مِنْكَ مجيبَا
No comments:
Post a Comment