لقاء الرحيل
إنت كنت تهوى فوضى الذاكرة
وتروقك السُّكنى في الصور الشاحبة
إن إخترت النسيان
سماء لجناحين من يوم و غد
وآثرت فيها التحليق
ولبست مفردات الماضي
ملأت كأسك من نبيد دموعي
وجعلتني أُساهر الليل
مع شموعي
وأبلل أثواب النهار
بحنين أوجاعي
وأتوسل الحلم حبةً من سكر
لفنجان الروح الرمادية
فيأتيني بقنطار من مرار
لأصحو على صراخ حلقوم
سكنته صحاري الملح
يا مولعي في ذات رحيل
إليك أمضي
مهما بالدرب طال السبيل
إياك ثم إياك أن
تدنو من فكرة الإياب
فلقد اقترب منك بيّ المسير
على بعد غمضة
وروح قيد الأفول ..
أجدني قربك
في أحضان الغياب
أصبح العود شاقا
وإن عُدتَ ، فعدتُ إليك
ستجدني
وقد تركني كلي بعدك
فيرهقك عذاب الضمير
أنا أعفيك
من ذات ذنبي
فإتركني أجفل الجفن
تمهيدا للقاء الرحيل
نرجس عمران
سورية
No comments:
Post a Comment