Thursday, April 4, 2019

غدًا تشرق الشمس ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عطوي

غدا تشرق الشمس

غدا تشرق الشمس في بلدي
و غدا موعدي
مع الطيران: فراشا، و نحلا،و صقرا
إلى تلكم السمواتِ
إلى قمر الليل و الفرقدِ

لأحلب حبَّ اليتامى
و حبّ الأرامل و الفقراء ِ
فها هو ديني و معتقدي

إذا الدّين مال عن الناس،
ما عاش في السّرمدِ

كذلك في الأرض تجري السواقي
خلالَ النخيلِ
و بين الحقولِ
و شبّابتي في يدي

أغنّي
و أعدو إلى مولد من جديدٍ
فأزرع شمسا و نجما ليوم الغدِ

[إذا الشعب يوما أراد الحياة]
فلا شك أن يهتدي

وإن هو رام المماتَ
فلا ريبَ أنْ يحكم المعتدي
يكبّل كلّ فم ناطق و يدِ

أنآ لست أرضى بسلسلة من جمانٍ
و لا عسجدِ

و قد جئت حرّا لدنياي هذي
إلى الأبدِ

أنا لست شيئا إذا عشت عبدا
مكبّلَ روحٍ
و جرحٌ يسيل من العضدِ

و حولي الطيور تغنّي
على شجر أو على وتدِ

تجوب الفضاء
على الأرض تبني بيوتا
من الحب، لا تعتدي

كما يعتدي الإنس جنًّا
على بعضهم
و يحيون في كبدِ

أحبّوا الشرورَ
و جاؤوا مع الموت كالموقدِ

وُحوشًا على الضعفاءِ
و هم ينتمون إلى المسجدِ

فليسوا يصلّون إلّا بِعيدٍ
يضحّون بالشّعب و البلدِ

لقد أهلكوا الحرث و النسل جمعًا
بأفئدة الرّمضِ

و ما كانوا يوما سوى فاسقٍ مفسدِ

همُ الحربواتُ
نراهم بكل الفصول على موعدِ
(22- 4- 2014)

No comments:

Post a Comment