غدا تشرق الشمس
غدا تشرق الشمس في بلدي
و غدا موعدي
مع الطيران: فراشا، و نحلا،و صقرا
إلى تلكم السمواتِ
إلى قمر الليل و الفرقدِ
لأحلب حبَّ اليتامى
و حبّ الأرامل و الفقراء ِ
فها هو ديني و معتقدي
إذا الدّين مال عن الناس،
ما عاش في السّرمدِ
كذلك في الأرض تجري السواقي
خلالَ النخيلِ
و بين الحقولِ
و شبّابتي في يدي
أغنّي
و أعدو إلى مولد من جديدٍ
فأزرع شمسا و نجما ليوم الغدِ
[إذا الشعب يوما أراد الحياة]
فلا شك أن يهتدي
وإن هو رام المماتَ
فلا ريبَ أنْ يحكم المعتدي
يكبّل كلّ فم ناطق و يدِ
أنآ لست أرضى بسلسلة من جمانٍ
و لا عسجدِ
و قد جئت حرّا لدنياي هذي
إلى الأبدِ
أنا لست شيئا إذا عشت عبدا
مكبّلَ روحٍ
و جرحٌ يسيل من العضدِ
و حولي الطيور تغنّي
على شجر أو على وتدِ
تجوب الفضاء
على الأرض تبني بيوتا
من الحب، لا تعتدي
كما يعتدي الإنس جنًّا
على بعضهم
و يحيون في كبدِ
أحبّوا الشرورَ
و جاؤوا مع الموت كالموقدِ
وُحوشًا على الضعفاءِ
و هم ينتمون إلى المسجدِ
فليسوا يصلّون إلّا بِعيدٍ
يضحّون بالشّعب و البلدِ
لقد أهلكوا الحرث و النسل جمعًا
بأفئدة الرّمضِ
و ما كانوا يوما سوى فاسقٍ مفسدِ
همُ الحربواتُ
نراهم بكل الفصول على موعدِ
(22- 4- 2014)
No comments:
Post a Comment