تسابيح الوصال 17
وصال الضّوء
يصوغُ حروفَ القصيدةِ
لوصالِ الضّوء
يخطُّها رسماً على جدارِ المعبدِ
ينقُشُها أيقونةً للزّمانِ
تحكي حكاية الودِّ الكبيرِ
للشّمس والنّهارِ
للقمرِ والّليلِ
للفجرِ ونسمةِ الهواء العليلِ
للضّحى والجوريّ وياسمين الشّوق
للمساء وشذا السّنابلِ
والحبقِ والرّيحان البلديِّ
***
في البَدءِ كانت نجمةً
تُمعنُ في محيّا حارِسِها الّليليِّ
تنشدُها الغيومُ السّابحاتِ
في واحات الحنينِ
صارت ثُريّاً ترنو النّجومُ
والكواكبُ إليها
يُغازِلُها البدرُ في دُجى الظّمأى
وأمسياتُ الهوى العذريّ
تُشبّبُ لها ناي التّداني
ويرغولُ كنعان
وأغنياتِ الدّلعونا
***
تزفُّها فراشاتُ الزّهورِ
تصدحُ لها حناجر الواصلين
يا حلالي يا مالي
يا ربعي ردّوا عليَّ
د. بسّام سعيد
No comments:
Post a Comment