***رهنوا الجثة***
رهنوا الجثة
لتاجرٍ جشعٍ ...
يحيى على الأنينِ والغفلة
قطعٌ ادمية ...
نسمات صباحٍ كبلتها قلًة
ماءٌ..هواءٌ..وجودٌ ...
هضابٌ ...تلالٌ وقبلة
جفاف واسى وعلة
داس الأطراف
وعلى الثرى زرع الاملاق...
ونهب الغلة
قد إشترى لون التراب
وما وراء الحجاب
وعلى العقد الفريد...
رهن الارض والخضرة
رهن الجثة
أغرقها في الوحل ودون روية
كسر القلوب والجرة
وفي دهاليز الصمت بيع وشراء
للجذور والكنه وما حوت السلة
تاجر لعين وحقً مسكين...
قزمٌ بلا هيئة أو حس أو ملة
قضى أن يتناسل الألم
بهجُرَ الاحرارُ الوكنات...
وأن يركنُ القطبع في الذلة
أحرقوا أزهار الأرض
شردوا يماماتها جهرة
رهنوا جثة الأرض...
حين تواطأ العسس...
مال الميزان...
رخص الإنسان...
والأقلام جفت محابرها وبالمرة
والأقلام إختارت الصمت ...
قايضت الحق بالريال....
وبالمقالب نالت أجرا ورتبة
لم يبق الا النهيق
و قطعان ما أرادت أن تستفيق
ألسنة تتقن الزورَ والتصفيق ...
والمكرَ وحفرَ القبورِ والزلة
حتى الطوفان الجائر...
مازال ينهب جيوب الرياحين الغضة
لتَخِرً من العياء
بق ودماء
عروس وفي فستانها سجينة...
لأخطبوط سطا على الغلة ...
رهنوا الجثة...
لتاجر جشع...
يحيى على الأنين والغفلة
قطع ادمية تَعْبثُ بالبقاء...
ضر ومضرة
رهنوا الجثة
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***
No comments:
Post a Comment