وحيُ القوافي
إني أحـيّي بالقوافــي
فبها أعـاتب بالتجافي
حتى وإنْ طال النـوى
منها أّعبّر عن شغــافي
وهي الــدواء لعـلـتي
عند القذى منها التعافي
هي من تقـول لمهجتي
وقت التنائي لا تخافي
فالشعـر نبــع مشاربي
وهو الندى عند الجفافِ
وهـو الرحيـق و وردُهُ
ينمو ويزهرُ في ضفافي
فقصـائدي هي تهمـتي
فبهِا ذنوبي واقتـرافي
وبـها أطمئنُ وحــدتي
إنْ غاب إصباح التصافي
بالشـعر أنـثــرُ لهفـتي
في حقل بوحي واعترافي
فــبهِ تشيــعُ محبـتي
صدقاً يُرٓصّعُ بالعفافِ
وبـــهِ أرانـي مُـحِرمــاً
في معبدي أبداً طوافي
أبقـى هنــاك كنـاسـكٍ
متعـبدٍ عشقـي هتـافي
وبـه أُعـمّــد معبــدي
ببخور إخلاصٍ خرافي
أنا من حروف قصائدي
ألوان رسمي واحترافي
وحيُ القـٕوافي مقــلقٌ
لم يبقني ســاهٍ وغـافي
يهـــوي عليّ فـُجـاءةً
لا يترك الوجدان صافي
هيـهات أسلو ما مضى
لا بدّ من يوم القطافٍ
No comments:
Post a Comment