شعر نثر
أحلام مقيدة
ضاقت بي السبل لفترة
افترشت فيها السماء لليلة
خرجت برؤى جديدة
لن أقف محتارة كما لم
أفعل في كل مرحلة عمرية
كنت دائما أقطع سلاسل
القيود عن أحلامي الشقية
وكم تعثرت في دروبي
الطويلة
وكم مرة احتجزت أحلامي
ممن يتسلل خفية
ويرميها في العتمة.
عندما كنت صغيرة
منعوني من أن أعد النجوم
قالوا: تورثك الجنون
أو الثآليل القبيحة...
وكان حلمي معها يقتصر:
ان أبني لي بينها أرجوحة
أرعبوني صارت السماء الصافية
تشبه عندي في الليل أخبار الجنية.
في مراهقتي قيدتني أمي
بوصايا مرعبة
الفتاة دفتر لم تمر
عليه المحبرة
ولا يتحمل بياض
سمعتها الخربشة
لم تكن أحلامي كبيرة
فقط اريد أن أتسلى بالطفولة
وأثبت لهم أنني صرت صبية
سجنوا حلمي في
دفاترهم القديمة.
اليوم انظروا إلى عيوني
مليئة بالتحدي ولست خائفة
أتقنت السير حافية
ودخلت وأحلامي السجون كافة
أتقنت الرتق والغزل و أنسج لمستقبلي
أحلام لا تصلها أقفالكم الواهية
لا سجن يتسع لآحلامي المتجددة
أرى قيودكم في كل ناحية حتى في
السماء القريبة
لكنها تعاندكم تهبني الغيث
لأرتوي بقطراته
ولأتفنن بصنع الحياة
من بين أفنانه
والبحر بأمواجه العاتية
يعلمني كيف أكون قوية
بالعلم والصبر والارادة
اسجنوا أحلامي المؤقتة
ماشئتم... ليست إلا أثمال بالية
في كل يوم سأنسج لنفسي
أحلام دائمة.
غفران كوسا
No comments:
Post a Comment