كَتَبَتْ لي
ألْفُ آهٍ مِن لَهيب الوَجَع
العَيْنُ تَبْكي القَلْبُ يَتَوَجَّع
أحْبَبْتُ أَعْطَيْتُ عَذابي ارْتَفَع
الأمْرُ لَيْسَ كما قيلَ و ما شاع
لا كما حَلِمْتُ كما كُنْتُ أتَوَقَّع
لا وَطَنٌ يأْويني إلاّ تِلكَ الذِّراع
أُضْمُمْني أنْقِذْني أطْلُعْني مِنَ القاع
لا تَتْرُكني لِقَساوَة الزَّمَنِ و الضَّياع
أسْكِنْ داخلَ قَلْبِكَ العَبْدَ المُطاع
احْتَوِني فَأنا في الحُبِّ طَويلَةُ الباع
ما تَظاهَرْتُ به ما لَبِستُ يَوْماً القِناع
ألا تَعْلَمْ أنَّ العِشقَ نَفيسٌ لا يُباع
حَنونٌ لَطيفٌ صَبورٌ يَكْرَهُ الصِّراع
كرَحيقِ الوَردِ في بُسْتان الإبْداع
صَبَرْتُ ثُمَّ صَبَرْتُ قَدر المُستطاع
ما كَرِهْتُ شيْئاً مِثْلَ كَلِمَةَ الوَداع
مِنْ أَجْلكَ أذوبُ مِثلَ الشُّموع
إن نَطَقَتْ هُمومُ كُلّ تِلْكَ الدُّموع
لِتَبْقى أَنْتَ دائماً فَوْقَ السُّطوع
حُبُّكَ عَلَّمَني الكَلامَ المَسْجوع
الغَرامُ يا حبيبي دَواءُ كُلِّ موْجوع
مِنَ الصِّدْق و الإخْلاصِ مَصْنوع
أيُّها البُعْدُ الطَّويلُ انْجَلِ مِنَ الرُّبوع
الشَّوْقُ الجارِفُ يَشْتَدُّ أبداً لا يَشْبَع
أنْتَ أجْمَلُ عِشْقٍ عَرَفتُهُ داخِلي مودَع
هائمَةٌ أنا في حُبِّكَ مَتى يَكون الرُّجوع
أمَسْحورَةٌ أنا أمْ أنَّ في الغَرام أنْواع
نَسَجْتُ اسْمَكَ بِقَلبي لأنَّكَ الأرْوَع
طنجة 01/04/2019
د. محمد الإدريسي
No comments:
Post a Comment