Sunday, December 15, 2019

طيش الجوى ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ابتهال معراوي

طيش الجوى

خفيّ الدمعِ مذ شطّ البعادُ
         قصيّ الركن  يُشقيهِ ابتعادُ
أياقلبي تَرفّقْ بل وحاذر
            على رَغَبٍ بتسليمٍ تُقادُ!
حناينك اصطبرْ فالوجدُ جَلْدٌ
         رَضيّ الروح يسبقك الودادُ
أنَختَ الشوقَ مسلوباً لحسٍ
             كأنّ العشقَ للأرواح زادُ
أيا قلبي كم استمرأتَ قيداً
          وما أعياكَ بالسَوْق انقيادُ
وماأسلاكَ في النأيِ انشغالٌ
        وكم جَلّاكَ في شغَفٍ سهادُ
غدوتَ التابعَ المتبوع هَمّاً
      عجبتُ لمن لِهَمّهمُ  استزادوا
ألا دعْ ماكتويتَ به التذاذاً
        وزِدْ وَرَعاً كما النسّاك زادوا
 ألا للطيش بالوجد ارتدادٌ
     كما التسديد قد يردي ارتدادُ
فألهبني بدمعٍ طال وجدي
     سيحلو العمر لو للروح عادوا
على زندِ الهوى تغفو الأماني
        وكم في فيئه يحلو الرقادُ

ابتهال ..           5/12/2019

No comments:

Post a Comment