صوت بلا صدى
هل للحروف ترى صدى
عبر المدى
أم أن ما قالته فيروز الحقيقة :
دائما ما في حدا
لا تندهي ما في حدا
لا أذن تصغي لي
ولا رجع الصدى
دهري على الروح اعتدي
ويلذ لو يخطو إلي ليجلدا
أرغى علي وأزبدا
ولكم تهددني وكم
عبر الحياة توعدا
ومضيت مثل السيف فردا
إنما في كل معركة تحدى صامدا
قلبي علي تمردا
ولكم أغظت به العدى
والآن يشمت بي العدى
فرحوا بقلب بات يهوي
في المدى بنيانه
ومن القواعد د دمرت أركانه
وأنينه عبر الضلوع ترددا
أيامه ضاعت سدى
والحلم مثل سحاب صيف
في السماء تبددا
لا جذر لي لا ساق لي
لا غصن لي حتى أراني موردا
جف القديم من الغصون
وكم تمنى القلب أن يتجددا
أو كلما تم اللقاء مع الهموم
تجدد الأيام(لا تنسي)
لروحي موعدا
تأبى الهموم سوى
شغاف القلب أن تتوسدا
وأرى سحابا في السماء
أراه أبرق أرعدا
فأقول :يمطر فرحة
أو بعض طل
كي يعود القلب من بعد التوقد
باردا
فإذا به في الروح صاعقة
تشل وتينه والأبهرا
ويصير نبضي كاللظى
يغدو رمادا أسودا
لم آكل الثمر المحرم
ما سرقت أنا من الأولمب شعلته
وما يوماعصيت الواحدا
ما عشت يوما حاقدا
أو حاسدا أو جاحدا
فعلام جف الزهر من عمري
وتاه الطل عنى والندى
قالوا ابتلاء قلت أدركني البلى
وهنت عظام الروح
وابيض الذي
قد كان يوما أسودا
أمسي أسى
طلل الهوى في القلب
أمسى دارسا
يومي أنين موجع
أترى سأبصر لي غدا
أم أن دهري سوف يبقى
رده مترددا
ويظل يرمقني بنظرة حاقد
ويظل فيه تميز كجهنم
ويظل لي متوعدا ومهددا
No comments:
Post a Comment