Thursday, November 7, 2019

واصل حراكك ... بقلم الأديب المبدع الأستاذ / محمد عطوي

ـــــــ واصـل حَـراكـك ـــــــ

واصلْ حراكك لا تقفْ مُتردِّدا
إنّ  التّـردّدَ  شـيـمةُ  الجُـبـناءِ

فيكَ الوَقودُ فلا تخفْ مُتهدِّدا
إنّ  الشّعوب  لَشَوكةُ  السّفهاءِ

بحلوقـهم وقلوبهم و عـيونهم
و عقولهم،  و مفـاصلِ البُلَـهـاءِ

كن كالخريف مُزَمْهِرًا بـرياحهِ
بـرعـوده، بـعـواصـفٍ هـوجاءِ

ببروقـه، و ثلـوجـه و بـبـرده
بِشُواظه و غـيومـهِ الدَّكْـنـاءِ

قهرًا لهم، خِزْيًا لهم، وخسارةً
و مـنـيّـةً  بِـصـواعـق  الأرزاءِ

إنّ الشّعوب إذا تظافر جهدها
مُـنِيَ الطّـغـاةُ بطـعـنةٍ نَجْـلاءِ

فـجـزائـرٌ بـيـن الـيديـن أمـانـةٌ
أنتَ الأمينُ على حِمَى الشّهداءِ

فتوجّهوا بشراعها نحـو العُـلا
و لْـتُمـسكوا بـذراعـها لِـنَـجاءِ

إنَّ الجزائرَ في الوجود قصيدةٌ
و تـريدكم لـحـنًـا من الشّـعـراءِ

إنّ الجـزائـر للشّعـوب مـنـارةٌ
تـهـدي إلـيـها سائـر الظـلـمـاءِ

وَلَدَى الجزائر للشّعوب رسالةٌ
في منهج التّحرير و الإسـراءِ

قِبَلَ النّجومِ الزُّهْر في أفلاكها
قِبَلَ السَّـمَا و هِـلالـها الـوَضّاءِ

إنّ الجـزائـر كُـنْهُـها أُسطـورةٌ
في العالمـين فريدةُ الأصداءِ

هي جنّـةُ الفردوس في أفيائها
و هْيَ الجِـنانُ بـعـيدةُ الأرجاءِ

لا مـوتَ فيها أو بها من ظلمةٍ
مِـثْلَ الحـيـاةِ كـثـيـرةِ الأرزاءِ

فتـتوّجوها جوهـرًا لحياتكمْ
و توسّموها في هُدى الأحياءِ

يا أمّـةَ الملـيون فـيك عقيدةٌ
أرجاؤها فُـرِشَتْ من الأضواءِ

كي يعـتلي أنوارَها من ظـلمـةٍ
شـعـبٌ يطـير إلى ذُرى العلياءِ

مُـتعـمـلـقًـا مـتـألّـقًـا مـتـأنّـقًـا
فيحطّ في كِبْـرٍ على الجوزاءِ

3/11/2019

No comments:

Post a Comment