Wednesday, November 20, 2019

أناشيد المغنين ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد علي الشعّار

أناشيدُ المُغنين

سأكتبُ عنكَ يا وردي
لإنَّ النحلَ من شهدي
وأقبِسُ بالندى أَلَقاً
لأنَّ الحرفَ من ودّي
وأقرأُ كي تُوحِّدَني
كما الشفتينِ بالوعْدِ
فنِصفي دمعةٌ حرّى
ونِصفي وارفُ اليدِّ
ومنذُ وقدتَ قافيتي
تضوّعَ في الجوى نَدّي
بنافذتي أراجيحٌ
لفكرٍ ناسجِ البُعدِ
قطفتُ الوردةَ البيضا
أُهدْهدُها على خدّي
تلاقينا على شمعٍ
يُظِّللُ فى الرؤى قدّي
منحنا الثلجَ بهجتَنا
وأشرقْنا على الوَهدِ
وزرَّرنا معاطِفَنا
بنجمٍ لامعِ النهدِ
فأطفأنا مشاعلَنا
وسِرْنا الحدَّ بالحَدِّ
وصِرنا بعدَ لهفتِنا
نُعزّي النارَ بالبردِ
سأُبرقُ مثلَ ساجمةٍ
وأهمي باذخَ الرعدِ
براني الحُبُّ خافقةً
وثَقّبَ جَمرُه كِبْدي
غرستُم فيَّ أضلعَكم
فأضحى عِندَكم عِندي
يُؤازِرُ همِّتي وَرَعٌ
ويَنفَذُ للهوى ضِدّي
حملتُ التُّرسَ آونةً
ولم أقدرْ على الصدِّ
سأتركُ رحلَ قافلةٍ
تُترجمُ سيرةَ السردِ
سأتركُها بلا حادٍ
وأجهلُ ما بها بعدي
رسمتُ العشقَ أفئدةً
على مَهدي على لحدي
فروحي مرجُ أُغنيةٍ
رواها عن أبي جَدّي
دخلتُ الشِعرَ حاضرِةً
أُدشِّنُها على عهدي
فسيفي بارقٌ ... يمني
وغِمدي جوهرٌ هِندي
يُوسِّدُ ليلَها مَلِكٌ
ويُوقِظُ فجرَها جُندي
أنا شاكٍ بأوردتي
وليس لصرختي مُجْدِ
أحذرُكم من البلوى
فبعضُ الحُبِّ قد يُعدي !

محمد علي الشعار

١٧-١١-٢٠١٩

No comments:

Post a Comment