"قرار حياة "
بقلم/هيام رضوان.مصر
فى ذلك المنزل العتيق وتلك الغرفة الخافتة الضوء كانت اول صرخة لها فى هذه الحياة لم تكن تدرى هل كانت صرخة إ عتراض،أم إثبات وجود فهى لم تكن تملك حق اختيار اسمها او اسرتها اطلقت عليها امها لقب "حياة" مرت السنوات وهى مجرد مفعول به فى هذه الدنيا كانت قيود العادات البالية والتقاليد المجحفة تحيط بها من كل اتجاه،رغم أن الله خلقها حرة إلا أن ظلام الجاهلية ما زال يسكن الأرواح والعقول، تحارب من أجل أبسط حقوقها كما لو أنها ولدت على جبهة قتال ، مرغمة أن تقدم تبرير لأفعالها للجميع فالجميع له حق التدخل والتعليق والتهكم حتى وإن لم يعرف دوافعها ،أحلامها أو حتى أوجاعها ،الكل يريدها قوية لا تشكو التعب أو الملل ،يريدوها ضعيفة لا تعترض على شىء من أحكامهم وتحُكماتهم الغير مبررة، حتى حقها فى ان تفرد أجنحتها فى عالم الخيال فى تلك الحروف والكلمات التى كانت لها نوافذ لتَنسُم عبير الحرية والأبداع، تكتب ما تشعر به وما تراه كل يوم من قصص اقرب ما تكون درباً من الخيال كانت بالنسبة لهم شيء من العار وان كان ضروري ان تكتب فليكن تحت اسم مستعار خوفا عليها من القيل والقال من بعض العقول التى لا تدرك ابعد من الحروف التى تنطقها ،كانت "حياة" تعرف انها لا تفعل شىء حرام او عيب ولكنها اصرت ان تطلق صراح حرفها وكلماتها التى خرجت من رحم إبداعها وان تُزيلها بكلمات"قرار حياة""
No comments:
Post a Comment