Thursday, November 21, 2019

أمنيات ضيعها القدر ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

أمنيات ضيعها القدر/ناريمان معتوق

بيدي بعض قصيدة قرأتها لذاتي
علّ حروفها تشفي غليل لحظات الألم
عانقتها ألف مرة قبل أن أنطق حروفها
علّي أشعر بها
أحسها
أغردها
أغنيها
أهمسها بحب وألم
بصوت كصدى الربيع
تزهر فيه الحروف
وأشم عطرها أعرفها
وأبصم على أوراقي كطفلة لا تقرأ
أتغزل ببعض أسماء أصادفها
على حافة قصيدة أحلامي
لكن بوجع أكبر
والحلم تكسّر
ما زالت تؤلمني حكاياته
ما زالت الحياة تسرق مني أمنياتي
تحمّلني ما لا طاقة لي به
وأنا امرأة حالمة
تعيش قصص الحب في خيالها
وتكتب عن صدى صوت
أبعده القدر وغيّبه الموت
تكتب عن أحلام العصافير
عن آلام الموجوعين
عن حرية ما زالت مفقودة
وعنك أنت سيدي العالق بمساماتي
وما زال يختفي بعمق في أفكاري
يسكن قلبي وعقلي
وما زلت كما أنا امرأة
تعيش على الحلم وتقتات من الأمل
بعض أمنياتي أناجيها لكن ضيعها القدر
أكتب علّي أنتشي
من لذة السكون والفرح
وقبضة من وهم
ما زالت تزرع في خاصرتي الآه
وأنت كنت وما زلت قصة من وجع
صادفتك بليلي الحائر
غذيتك على نبضي ووريدي
فآويتني إليك
كي أحتمي بك في صدرك
وغرست فيّ خنجر غدرك
ظللتني بروحك....
وأرسلتني إلى عالم الأحلام
حملتني فوق طاقة صبري
وبقيت أنت هناك في عالمك البعيد
وأنا هنا استسلمت لآلامي
(أمنيات ضيعها القدر)

ناريمان معتوق/لبنان
20/11/2019

No comments:

Post a Comment