(( صغيرتي ))
صغيرتي نزفَ قلبي لِحُزنك ..
ذرفت عينايَ لبؤسِك ..
كم أنتِ صغيرةٌ على هذهِ المعاناه ..
أيتيمة أنت !! كُلنا آباؤكِ ..
مسكينةٌ أنتِ !! و ما ذنُبكِ ..
ربي و ربُكِ هو أرحم الراحمين ..
و بحالِك هو عالِمٌ بالعالمين ..
بقدرتِهِ أن يبدلَ بؤسك
سعداً وهناءةً ..
قادرٌ علىَ أن يُلينَ قلوبُ البشرِ
لرقةِ و نعومةِ أظافركِ ..
هو مالك الملك ..
يؤتي الملكَ لمن يشاء ..
و ينزعُ الملكَ ممن يشاء ..
قادر على أن تملُكين
قلوباً خيراً من ملك زائل ..
أيتجرأ الحزنُ و الأسى
أن يتملكَ الجمالُ و الرقةُ والوداعةُ ..
أتتجرأ الوحدةُ و التعاسةُ
أن تتعدى على قلوبِ الفطرةِ و النقاءِ ..
هي الدنيا بالدناءةِ أن تعصفَ بالبراءةِ ..
يا لحسرةَ قلبي أن أراكِ تتألمين ..
و أنا بعيدٌ عنكِ و لحالكِ مسكين ..
كم تعصفُ بي خواطري ..
أن أجتازَ كل حدودِ الصورِ والخيالات ..
حتى أضمكِ بين جناحيّ
ضمة أبٍ حنون ..
و لعشقِ طفولتكِ مجنون ..
يعتصر كل جسدي ألماً !!
لمنظر حالك ..
و إزداد داخلي ظلامٌ حالك ..
ضد كل من يراك ولا يرأف بحالكِ .
خواطر // محمد عبدالغني عمارة .
No comments:
Post a Comment