Thursday, November 21, 2019

صغيرتي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عبدالغني عمارة

(( صغيرتي ))

صغيرتي  نزفَ قلبي لِحُزنك ..
ذرفت عينايَ لبؤسِك ..
كم أنتِ صغيرةٌ على هذهِ المعاناه ..
أيتيمة أنت !! كُلنا آباؤكِ ..
مسكينةٌ أنتِ !! و ما ذنُبكِ ..
ربي و ربُكِ هو أرحم الراحمين ..
و بحالِك هو عالِمٌ بالعالمين ..
بقدرتِهِ أن يبدلَ بؤسك
سعداً وهناءةً ..
قادرٌ علىَ أن يُلينَ قلوبُ البشرِ
لرقةِ و نعومةِ أظافركِ ..
هو مالك الملك ..
يؤتي الملكَ لمن يشاء ..
و ينزعُ الملكَ ممن  يشاء ..
قادر على أن تملُكين
قلوباً خيراً من ملك زائل ..
أيتجرأ الحزنُ و الأسى
أن يتملكَ الجمالُ و الرقةُ والوداعةُ ..
أتتجرأ الوحدةُ و التعاسةُ
أن تتعدى على قلوبِ الفطرةِ و النقاءِ ..
هي الدنيا بالدناءةِ أن تعصفَ بالبراءةِ ..
يا لحسرةَ قلبي أن أراكِ تتألمين ..
و أنا بعيدٌ عنكِ و لحالكِ  مسكين ..
كم تعصفُ بي خواطري ..
أن أجتازَ  كل حدودِ الصورِ والخيالات ..
حتى أضمكِ بين جناحيّ
ضمة أبٍ حنون ..
و لعشقِ طفولتكِ مجنون ..
يعتصر كل جسدي ألماً !!
لمنظر حالك ..
و إزداد داخلي ظلامٌ حالك ..
ضد كل من يراك ولا يرأف بحالكِ .

خواطر // محمد عبدالغني عمارة .

No comments:

Post a Comment