(هَمسُ جَناح) - (محمد رشاد محمود)
41 - حمَلْتُ رغائبي ولحدتُ لهنَّ قبرًا ، ثم هِلْتُ عليهنَّ التُّربَ وقلتُ نافضًا يديَّ : ها هنا مقامُكنَّ . فلما كان الغدُ وُلدَ لي أمل جديد ، فقلتُ للنفس : هلُمَّ فلْنُتبعْهُ أَخواتِه .
ولما وصلتُ توثَّبَتِ الرغائبُ من كل صَوبٍ وأطلَلْنَ من وراءِ الخمَر ضاحكاتٍ مُرنِّماتٍ ، وأقبلنَ طافراتٍ باسماتٍ مائسـاتٍ ، فحملْنَني وطُفنَ بي بالكَونِ ، ثم عُدنَ إلى البيتِ ، وصَحِبنَني في مضجَعي .
......................................................
42 - واأسفا .. لا يفرِّقُ دودُ المقابرِ بينَ عقِبِ الفَظِّ وعينِ الغانية !
......................................................
43 - "يا أخًا لي من غير أمِّي" .. هل من سبيلٍ لهذه الدعوةِ في هذا الوجود؟!
...................................................,...
44 - على البياضِ ، بقعةُ القارِأظهَر .
(محمد رشاد محمود)
No comments:
Post a Comment