Wednesday, November 20, 2019

همسُ جناحٍ ... بقلم الأديب المبدع الأستاذ / محمد رشاد محمود

(هَمسُ جَناح) - (محمد رشاد محمود)

41 - حمَلْتُ رغائبي ولحدتُ لهنَّ قبرًا ، ثم هِلْتُ عليهنَّ التُّربَ وقلتُ نافضًا يديَّ : ها هنا مقامُكنَّ . فلما كان الغدُ وُلدَ لي أمل جديد ، فقلتُ للنفس : هلُمَّ فلْنُتبعْهُ أَخواتِه .

ولما وصلتُ توثَّبَتِ الرغائبُ من كل صَوبٍ وأطلَلْنَ من وراءِ الخمَر ضاحكاتٍ مُرنِّماتٍ ، وأقبلنَ طافراتٍ باسماتٍ مائسـاتٍ ، فحملْنَني وطُفنَ بي بالكَونِ ، ثم عُدنَ إلى البيتِ ، وصَحِبنَني في مضجَعي .

......................................................

42 - واأسفا .. لا يفرِّقُ دودُ المقابرِ بينَ عقِبِ الفَظِّ وعينِ الغانية !

......................................................

43 - "يا أخًا لي من غير أمِّي" .. هل من سبيلٍ لهذه الدعوةِ في هذا الوجود؟!

...................................................,...

44 - على البياضِ ، بقعةُ القارِأظهَر .

(محمد رشاد محمود)

No comments:

Post a Comment