.... ..... ... بوبجي
مفخخات عهدناها وعرفناها كثيرًا فهي من سمات النظام المجرم ولكن أن يأتي أناس ويدعون مخالفتهم للنظام ويقلدونه في كل شيء فهذا شيء مقرف حقًا ولكن عندما نعرف أن هذا المقلد المزيف ما هو إلا الابن غير الشرعي لذاك النظام الملعون
عندما تم طردهم من ريف إدلب بقيت مفخخاتهم وبعض ألاعيبهم في بعض الأماكن وخاصة تلك المدن الصغيرة التي كانوا يسمونها عاصمة الدولة الإسلامية(داعش)
في الدانا يعيش أناس بسطاء عفويون لا يضمرون الشر لأحد
ولكن وجود هذه الزمرة المارقة بينهم وأحيانًا في بيوتهم وجدت هذه المفردات والأفكار أرضًا خصبة في نفوس هؤلاء الناس الطيبين
فبينما كان الشاب مصطفى يلبس ثيابه ليخرج لأمر يهمه إذا بالباب يطرق طرقًا شديدًا
يجيبه بسؤال: من الطارق ؟؟؟
ليسمع الكثير من الشتائم والسباب
دخل إحدى الغرف تحسّبًا لأي طارئ
قبل أن يتم كسر الباب كما يفعل النظام عادة
ودخل مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح وانهالوا عليه ضربًا ولكمًا ورفسًا مع كل أنواع الشتائم
تحمل الضرب وسألهم ماذا فعلت لكم ومن أنتم؟
دخل فجأة شخص ملثم بوشاح أسود
مباشرة شتمه قائلًا: أيها الكافر أين أخوك؟ حسان الكافر الذي جلب صديقه الكافر مثله والذي بدوره غدر رجالنا وقتل الكثير منهم
لم يستطع الابتسام رغم محاولته قال مصطفى : إذا صديقه كافر وغدار فما ذنبه هو؟ لكمه أحد الأتباع معلقًا:
هذا الشيخ حيدر سليمان أميرنا كيف تكلمه بسخرية أيها الزنديق.....
تدخل حيدر وفرغ ما في قلبه من سباب و شتائم على الأسير وعائلته الكافرة
وأمر معاونه أمير الموسوي بمتابعة حسان وإحضاره حيًا أو ميتًا.. فرح أمير بمهمة القتل فقد اشتاق لها منذ أيام لم يقتل أحدًا ، وخرجوا يتراكضون اتجاه مكان عمل حسان الذي وصلته أخبارهم فهرب قبل أن يصلوا إليه
سأل صديقه عن أمر الغدر وقتل الرجال
ضحك الصديق حتى استلقى على قفاه ...وشرح:
الموضوع بكل بساطة هو أنني كنت مع حيدر وأمير نلعب لعبة بوبجي على هواتفنا وحصل أني فزت باللعب
فأصبحت كافرًا بنظرهم
أصابت حسان نوبة ضحك هستيري من الدهشة لما جرى (رجال وسلاح واقتحام حرمة بيت والأمر بوبجي تلك اللعبة الحقيرة
ما هذه التفاهة؟؟؟؟؟)
كان الأمر من السخافة بحيث لم يتدخل الكبار فيه مباشرة
ولكن بعد شجارات فردية وتضارب بالعصي والسكاكين ونزول الأسلحة النارية إلى ميدان المعركة
أدرك العقلاء بضرورة حل الخلاف
وتمت المصالحة مع دخول الشهر الفضيل شهر رمضان
بعدها غادر المدعوان أمير الموسوي وحيدر سلمان إلى إيران بلا رجعة
......... .. عبدالله ربيع
........ .. سورية
No comments:
Post a Comment