Saturday, November 23, 2019

زمّر بنيّك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

قصةقصيرة
_________زمر بنيك_______
البعض لايعرف معنى هذه العبارة المتداولة بين الكثير من الناس  خاصة في منطقة بلاد الشام وحكايتها.
استيقظ الطفل على صوت زمارة تصدح من بيت جارهم... قفز من فراشه نحو الصوت الغريب، ليجد أن رفيقه ابن الجيران، يحمل أداة من أعواد القصب ينفخ فيها فتخرج منها هذه الأصوات الحادة ..جرى الطفل باحثاً عن أبيه الذي سرعان ما عثر عليه في بيت جارهم يقدم له التهاني بسلامة الوصول من عودته من المدينة.
طبعاكان السفر أيامها على الدواب  ويستغرق وقتاً طويلا
نادى الطفل:
_ أبي أريد زمارة  كتلك التي مع ابن جارنا أنفخ فيها كما ينفخ هو فيها ! ....التفت والده إلى جاره راجياً أن يجلب لابنه زمارة كالتي مع ولده... فتعهد له وقال:
_حاضر سأجلبها معي
 سافر الجار وعندما عاد ادعى أنه نسى... أوصاه مرة أخرى. وكانت النتيجة النسيان في كل مرة على حدقوله!
وفي المرة الثالثة ناوله الرجل (فرنك سوري ) أصغر قعطة نقود معدنية بعملة تلك الأيام...وقال له:
 خذ هذا ثمن المزمار وأرجوك  ألّاتنسى أن تجلب الزمارة لابني معك حين تسافر إلى المدينة لقد أقض مضجعي وهو يبكي خاصة عندما يسمع ابنك وهو يزمر فرحاً بها.
قال الجار:
مبتسما....(الآن زمر بنيك)
جهاد مقلد/ سوريا

No comments:

Post a Comment