Saturday, November 30, 2019

إن يسألوك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الزهراوي أبو نوفل

إنْ يسْألوك ..

إنْ يسْألوكَ يوْماً
عنّى وَسيَفْعلونَ ..
قلْ لهُم غادَرَتْنى.
فقَدْ كنْتُ ضَعيفاً
أضْعَفَ مِنَ
الِاحْتفِاظِ بِامْرَأةٍ
أحَبّتْ بِجُنون..
احْتمَلتْ بِجُنونٍ
وَسامَحتْ بِجُنون.
قُلْ لهُمْ غادرَتْنى..
فقَدْ كنْتُ شَرْقِيّاً.
والّرّجُلُ الشّرْقِيُّ
يَزْهَدُ بِامْرَأةٍ تُجاهِرُ
بِحُلْمِها ونبْضِها
وحَرْفِها ودَمْعِها..
فَقُلْ لهُمْ ..فلْ لهُمْ
غادَرَتْنى تِلْكَ
الّتى حِينَ أكونُ
معَ سِواها تموتُ
ألفَ ألْفِ مرّةٍ..
وَلا يَعْلمُ بِأمْرِ
مَوْتِها سِواها.
قلْ لهُم غادَرَتْنى
تِلكَ الّتي لمّا نامَ
الكوْنُ اسْتَيْقظَتْ
فصَلّتْ فسَجَدتْ
فرَدّدَتِ الّلهُمَّ
أحْفَظْهُ لي ..
قُلْ لهُمْ غادَرَتْنى
تِلْكَ الّتي صَلتْ
صَلاةَ ألْفِ مرّة.
وَفي كُلِّ مَرّةٍ..
أكونُ أنا الحاجَة.
قلْ لهُمْ غادرَتْنى
تِلْكَ الّتى إِنْ
بَكَتِ السّماءُ رَفعَتْ
يدَيْها إلى السّماءِ
وذكرَتِ اسْمي
بِدُعاءٍ لا أعْرِفُه.
قلْ لَهُمْ غادرَتْنى
المَرْأةُ الوَحيدَةُ
الّتي أدْمَنَتْنى ؟

محمد الزهراوي
أبو نوفل

No comments:

Post a Comment