( غنائية )
شَطَحَاتْ
يارَسُولَ اللَّهْ عَبْدٌ أَوَّاهْ
يَشْكُو بَلْوَاهْ وَالْقَلْبُ حَزِينْ
في الدُّنْيَا تَاهْ وَالوَجْدُ أَتَاهْ
يَبْكِي بِالْآهْ والجُرْحُ دَفِينْ
عِشْقٌ كَوَّاهْ بِالجَمْرِ رَمَاهْ
كَانَ مَأتَاهْ شَوَقٌ وَحَنِينْ
زُرْنِي باللَّهْ لَوْ عِنْدَكَ جَاهْ
عَلِّي أَلقَاهْ إِيمَانَ يَقِينْ
إِيمَانَ يَقِينٍ سَوْفَ يَقِينِي
شَكَّ ظُنُونِي وَالْأَفْكَارْ
خُذُنِي بِيَمِينِي هَلْ تُبْقِينِي
بَيْنَ شُجُونِي وَالْأَسْرَارْ
خُذْنِي كَالرُّوحْ تَغْدُو وَتَرُوحْ
مَابَيْنَ الَغَيْمَةِ وَالْأَطْيَارْ
أَوْ كَالْأَطْيَافْ وَهْيَ تَصْطَافْ
فِي خَاطِرِ كَلِفٍ لَيْلَ نَهَارْ
يَا رَسَولَ اللَّهْ أَخْلَصْتُكَ ذَاتِي
قَبْلَ مَمَاتِي يَوْمَ لِقَاكْ
لَوْ أَنَّكَ تَاتِي عِنْدَ وَفَاتِي
أَلْقَى نَجَاتِي بَعْدَ رِضَاكْ
اِرْحَمْ مُضْنَاكْ مَا أَنْقَى صَفَاكْ
يَا مَنْ أحْبَبْتُ وَدَامَ هَوَاكْ
لَوْ كُنْتُ مَعَكْ حِينَ تَسْتَاكْ
مَلْفُوفَ سِوَاكْ أَوْ عُودَ أَرَاكْ
مَا كُنْتُ لِأَبْرَحَ أَبَدًا فَاكْ
لَا أَرْضَى سِوَاكْ يَا نَبِيَّ اللَّهْ
مَنْ ذَا يَسْتَاكْ إذْ فُوكَ سِوَاكْ
مَا عُودُ أَرَاكْ إِلَّا بِشَذاهْ
مِنْ طِيبِ شَذَاكْ يَزدَادُ سَنَاكْ
حَتَّى الأَفْلَاكْ لَمَعَتْ بِمَدَاهْ
رَبِّي سَوَّاكْ فِي شِبْهِ مَلَاكْ
لَكِنَّ بَهَاكْ فَاتَ تَعَدَّاهْ
عبد الرؤوف غضباني
No comments:
Post a Comment