خيالُ أشرعتي
فتَّشتُ عن نجمتي وقافيتي
ما كانَ شيءٌ سواكِ يا لغتي
خبّأتُ كِلتيْهما بخافقتي
وقلتُ أحلاهُما هيَ امرأتي
وكلما الشعرُ زادَ أضلعَهُ
تنفَّستْ من حروفِه رئتي
أضعتُ فيكِ الهوى وبَوْصلةً
وأرشدتني إليكِ أفئدتي
تمدّدتْ في أصابعي سُحبٌ
وفرّعت في يديَّ أقنيتي
لم يُكملِ الظلُّ منكِ رَضعتَه
ولم يُرَوِّ المدادُ أوردتي
وعندما الشمسُ أورفت سعَفاً
عرفتُ تحتَ النخيلِ ما زِنتي
يُوَسِّعُ الرمشُ قُطرَ دائرةٍ
ويسبِرُ النورُ قعْرَ معرفتي
لم أُخْبرِ الوُرْقَ أينَ رِحلتُنا
ولا استشفَّت من النوى جهتي
يُعشِّشُ الطيرُ فوقَ أروقتي
ويشتهي الأبجديَّ من شفتي
تمشي على النهرِ جرَّةٌ حملت♋⌛⌛
من قِمّةِ النبعِ صوتَ أُغنيتي
أهديتُ فجري ثيابَ من نسجوا
حُلْماً ولم يدرِ أنّها هِبتي
يدورُ حولي الفَراشُ مُلتهياً
الحُبُّ والنارُ سِرُّ أُحجيتي
دوّنتُ كتْبَ الغروبِ في نُسكي
لتبتدي في الطقوسِ بسملتي
أنا مرايا منامِ سُنبلةٍ
سجَت لنجمٍ وقالَ يا أبتي
هذي المصابيحُ فاجأت دَنِفاً
صحا على الفرقدينِ من سِنَةِ
وزاوجَ المفرداتِ مُحتلِماً
بيضاً ببيضٍ وخافَ من عَنتِ
أُرقْرقُ الماءَ في بيانِ رؤىً
وفي سرابي خيالُ أشرعتي
الشطُّ عندَ ارتيابِ رملتِه
واللُجُّ بعدَ النجاةِ من ثقتي
في كلِّ وادٍ زرعتُه قصباً
سقفتُ فيه الصدى على سَعةِ
رصدتُ في أوَّل الدجى قمراً
ينامُ مُستلقياً بأروقتي
أقرضتُ روحي من الزمانِ مُنىً
زهت وأثمرْتُ فيكِ أرصدتي
فملَّكتني رؤاكِ ساحرةٌ
وطاوعتني على الهوى أمتي .
محمد علي الشعار
٩-١٢-٢٠١٩
No comments:
Post a Comment